موضوع: أيهما أذكي من الآخر..الدلفين أم الإنسان؟ الأحد أبريل 04, 2010 10:19 am
أيهما أذكي من الآخر..الدلفين أم الإنسان؟
- منذ ستينيات القرن الماضي وتحديدا بعد تقديم - التلفزيون الأمريكي عروض "فليبر" والعروض - الحية للدلافين، أدركنا أن الدلفين كائن - ذكي.
لكن الدراسات الآن تخبرنا أن مخ الدلفين - يمكن مقارنته بالمخ البشري وقد يكون ندا له، - هذا هو ما خلص إليه بحث علمي أجراه - لوري مارينو من جامعة إيموري بمدينة - أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية والذي قام - بتحليل التركيب العصبي لثلاث دلافين ضخمة - من فصيلة "بوتلنوز".
وعند مقارنة حجم المخ بالجسم ، يكون مخ - الدلفين أقل في كتلته من المخ البشري عند - النظر لحجم الدلفين، غير أن مخ الدلفين أكثر - التفافا وتعقيدا ويحتل مساحة أكبر وهي خاصية - قد تعوض مسألة الكتلة الأصغر، وتؤثر تلافيف - المخ أكثر من غيرها في وظائف القشرة - البروتينية وهي طبقة من المخ تتحكم في - العمليات المتعلقة بالتفكير المعقدة والإدراك - الذاتي.
وقال مارينو خلال لقاء مع الجمعية الأمريكية - لتقدم العلوم، إن الكائنات الأخرى لا يوجد لديها - ذلك المخ المتضافر الذي تتميز به - الدلافين.
وفيما تظل نتيجة سباق الذكاء بين الإنسان - والدلفين غير محسومة حتى الآن ، فإن القردة - العليا كالشمبانزي والغوريلا خرجا من سباق - الذكاء حيث ثبت أنهما في مرتبة متخلفة بشكل - كبير مقارنة بالدلافين . الميزة الوحيدة في - تلك الفصائل-الشمبانزي والغوريلا- أنها تمتلك - مخا يماثل حجمه ضعف مخ أي حيوان - آخر.
عند مقارنة حجم مخ الدلفين بحجم مخ كائنات - أخرى يتبين أن مخ الدلفين أضخم خمس مرات - من الحجم المتوقع بالنسبة لحجم جسده، بينما - يفوق مخ الإنسان من حيث الحجم مخ أي - حيوان آخر بسبع مرات، كما أثبتت آخر النتائج - التي تم التوصل اليها عن هيكل وخصائص - المخ الأخرى أن القردة العليا تحتل المرتبة - الثالثة بعد الإنسان والدلفين مع هوة كبيرة بين - تلك القردة العليا من ناحية والإنسان والدلفين - من ناحية أخرى.
وتساءل توماس وايت أستاذ علم قواعد - الأخلاق بجامعة لويولا ماريماونت في لوس أنجيلس خلال خطاب ألقاه أمام مؤتمر للجمعية الأمريكية - لتقدم العلوم -أضخم مؤسسة بحثية في العالم-:" - ماذا يعني هذا؟" ، لقد أوضح وايت استنادا - لقائمة من المعايير إن الدلافين تنطبق عليها - كل المتطلبات التي يمكن توصيفها بعدها - كأشخاص، فهي تتمتع بمشاعر إيجابية وسلبية وعواطف وشعور بالذات وقادرة على التحكم - في سلوكها.
وقال وايت مستشهدا بالكثير من الدراسات - إن الدلافين تدرك بعضها بعضا وتتعامل مع - بعضها البعض باحترام عند اللقاء وعادة ما - تلتقي بود واضح، كما تستطيع التعرف على - نفسها في المرآة وهي قدرة لا يتمتع به مخلوق - آخر سوى الإنسان والقردة العليا-فصيلة - تحوي الشمبانزي والغوريلا ، وتتصرف - الدلافين بأسلوب تحليلي ومنهجي ويمكنها - معالجة مسائل معقدة. كما تتعرض الدلافين - للمعاناة العاطفية وتعاني انسان غير مهذب وما متربي حركاتها البدنية تلك - المعاناة بل إن معاناتها قد تكون شديدة - وتستمر لفترة طويلة.
وقال البروفيسور إننا كنا نعتبر ذلك المزيج - من القدرات العقلية والمشاعر من الخصائص - التي يتفرد بها الإنسان عن باقي الكائنات ، غير - أن الدلافين طورت ذلك المزيج من - الخصائص والمشاعر عبر ستين مليون سنة - من التطور ومن ثم ينبغي أن تتمتع بحقوق - مشابهة لتلك التي نالها الإنسان .
وعندئذ لن يتم تسويق الدلفين "كعبد" في - المتنزهات ولن يجري اصطياد مئات الآلاف منه - كما هو الحال شرقي المحيط الهادئ. لا يمكن - النظر لهذا الحيوان الاجتماعي الذي ينتمي - إلي فصيلة الثدييات باعتباره شيئا مملوكا، - بل سيعامل باحترام.
ويعتقد خبراء أمثال وايت أن الدلافين تمنح - الإنسان فرصة للرقي بالأخلاق التي تحدث تغيرا - في السلوك البشري تجاه الكائنات الأخرى - الذكية.